الثلاثاء، 11 يونيو 2013

عقودٌ سجنٍ لـ"مشيطنِي " ملكة بريطانيا بعد فشل مخططهم الهجومِي



مصطفى العمراني _مدير مكتب البرقية التونسية العالمية _ المغرب
++++++++++++++++++++++++++++++++++
بعدمَا اهتزَّ الشارعُ البريطانِي، فِي الآونَة الأخيرة، على وقعِ اعتداءٍ، استهدفَ جندياً بإحدَى ضواحِي لندن، حينَ أقدم متطرفان من المهاجرين السودِ على قطع رأسه، وتسجيل مقطع فيديو يقول أحدهما فيه، إنهُ ينتقمُ لمسلمِي العالم، المنكل بهم. يعودُ موضوعُ الإرهاب ليخيمَ من جديدٍ على العاصمة البريطانية، مع النطقِ بأحكام سجنيَّة في حق ستَّة أفراد مسلمين، كانُوا ينوونَ تنفيذَ هجومٍ ضدَّ اليمين المتطرف بلندن، السنة الماضيَة.

الأفراد الستة الذين تمَّ الحكم عليهم، ينحدرون من شرق ميدلاند، الواقعة في وسط البلاد،، وتتراوحُ أعمارهم وفقَ ما ذكرت مصادر إعلاميَّة، ما بينَ 22 وَ31 سنة، بعد الاشتباه في تحضيرهم لأعمال إرهابية، حيث تمَّ الحكم على كل من عمر خان، وجويل عدين، وصهيب أحمد، بتسعة عشر عاماً ونصف من السجن، فيما تمَّ الحكم على الثلاثة الآخرين؛ محمد حسين، وأنزال حسين ومحمد سعود، بثمانية عشر سنة ونصف حبساً.

وحسب السلطات البريطانية، فإن خمسة أفراد من المجموعة، كانوا يحوزون قذيفة وسيوفاً وسكاكين وبندقتي مسامير، تحتويان على 458 قطعة من الشظايا ، وصلت بعد ساعتين، من انتهاء مؤتمر كانت عصبة الدفاع الإنجليزي قد نظمتها، بديوديورِي، في شمال انجلترا.

وعن طريق صدفة غرائبيَّة، تقول صحف بريطانية، تمَّ اكتشاف خيوط المشروع "الإرهابي" الذي كان يعدُّ له الأفراد الستة، بحيث أنَّ سلطات الحدود اكتشفت الأسلحَة في صندوق السيارة، بمدة متأخرة قدرت بثمانية وأربعين ساعة، من الهجوم الذي كان يرتقب أن يستهدف العصبة، بتدبير المتشددين الذِين وَصفوا، وفقَ ما نقل عنهم، الملكة البريطانية بالشيطانة الخائنة.

وفي غضون ذلك، رجحَ رئيس محكمَة لندن، بأولد بايلِي، نيكولا هيليارد، أنهُ وبالرغم من كون الأسلحَة بسيطة في مظهرها، إلَّا أنهَا كانت قادرة على أن توقع عدة ضحايا، لو أنَّ مجموعة المتشددين تمكنت من تطبيق مخططها، مردفاً أنَّ "العنف خارج القانون والإساءات التي تستهدفُ مجموعات عرقيَّة أو دينيَّة يجبُ أن تتم إدانتها دونَ تردد، في إحالةٍ إلى الخطاب الإسلامُوفُوبِي، لعصبَة الدفاع الإنجليزيَّة.

وفورَ النطق بالحكم، هتف رئيس عصبة الدفاع الإنجليزي، الذِي كانَ حاضراً في المحكمَة، بحياة الملكَة، قائلاً "فليحفظْ اللهُ الملكَة"God save the queen"، فيمَا كانتْ تتعالَى من الجانبِ الآخر من قاعة المحاكمَة صرخات الله أكبر، التي كانتْ تنوِي قلبَ مؤتمر العصْبَة رأساً على عقبٍ، لوَلا يقظَة السلطات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق