الثلاثاء، 11 يونيو 2013

بلقم د. عاطف عتمان, نائب المديرة المسؤولة ورئيسة التحرير , جريدة البرقية التونسية العالمية 



ربما يكون النداء الأخير وربما كلما مرت ساعة وسقطت قطرة دم لن يعد للكلمات وللحروف جدوى ...
بعد ما حدث فى محافظة البحيرة أمس وبعد تصاعد حالة الإحتقان وربما الكراهية وبعد تجييش الشباب من هنا ومن هناك ومع إقتراب موعد 30يونيو وغموض السيناريوهات
فربما تكون الفرصة الأخيرة ولا أدرى لمن أوجه الخطاب
للرئيس الذى بدا أنه لا يملك من أمر نفسه شىء والذى إنفض من حوله مستشاريه ومساعديه واحد تلو الآخر والذى فقد كل من أيده من خارج الجماعة وأزرعها والذى فشل بعد عام فى الوفاء بأى من وعوده ولم ينجح سوى فى تقسيم الشعب وزيادة حدة الإحتقان السياسى والمجتمعى ..

أم يكون النداء للدكتور بديع والمهندس الشاطر أن تاريخ الجماعة وتاريخ مصر على المحك ولن يرحم التاريخ قيادات تدمر هذا التاريخ وان بقاء الوطن أولى من بقاء الجماعة فلا جماعة بدون وطن
أم يكون النداء للسيد عاصم عبدالماجد وأقول له لو ظللت العمر باكيا على قطرة دم حرام ما كفاك فإتق الله وكف أذاك وكن صادقا مع مراجعاتك ولكم فى الدكتور ناجح إبراهيم قدوة ...

    أم يكون النداء لقوى المعارضة التى لم تستطع حتى الأن الإتفاق على رمز يلتفوا حوله ويؤثر بعضهم بعضا من أجل وطن ينهار 

أم أوجه النداء لشباب أحبط وملأه اليأس بعد ما تبخر الحلم على يد نظام فاشل وساسة فشلة وبعد دماء أصدقائهم التى ذهبت هباء وحلمهم الثورى الذى تحول إلى كابوس ...

الأكيد أن فى تلك اللحظات الحرجة من تاريخ مصر كل مصرى معنى بالنداء كل على قدر مسؤوليته ودوره ومكانه ويتحمل المسؤولية الكبرى رئيس الدولة وحكومته ومن بعدهم الساسة والنخب ..

السيد الرئيس مازالت الفرصة سانحة للتحلل من خطايا الفترة التى قضيتها و للمصارحة والمكاشفة ولم الشمل والبعد عن الصراعات الأيديولوجية والحزبية والقيام بدور الحكم العدل وإعادة صياغة قواهد اللعبة السياسية على أساس من المشاركة وإلا فمع كل قطرة دم تسفك تصيبك اللعنات
النداء الأخير سيكون للرئيس المسؤول أمام الله والشعب والتاريخ ..إحقن دماء المصريين ونحى عشيرتك وأيديولوجيتك مؤقتا وليكن الأمن والإقتصاد وإعادة بناء المؤسسات والمشاركة الفاعلة هى عناوين المرحلة المقبلة
وأختم بقول المعصوم صل الله عليه وسلم مايزال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حراما 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق