الأربعاء، 12 يونيو 2013

توقعات بزيادة محصول الحبوب في المغرب والجزائر وتراجع في انتاج تونس___مصطفى العمراني _مدير مكتب البرقية التونسية العالمية _ المغرب






من المرجح أن يخفض المغرب وارداته من الحبوب بمقدار النصف بعد ظروف جوية مواتية رفعت التوقعات بحدوث تحسن كبير في المحصول المحلي هذا العام. وتتمتع الجزائر المجاورة أيضا بطقس إيجابي ربما يتيح لها هي الأخرى خفض مشترياتها، لكن قلة الأمطار في تونس قد تجبرها على استيراد كميات أكبر من الحبوب. زيادة المحصول في المغرب بنحو 90% مقارنة بعام 2012 ويتوقع وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش أن يصل محصول الحبوب في المغرب هذا العام إلى 9.7 مليون طن، من بينها 5.2 مليون طن من القمح اللين. ويشكل ذلك زيادة قدرها 90 في المائة عن محصول عام 2012 البالغ 5.1 مليون طن، حينما تضررت البلاد من الجفاف وهو ما أدى إلى هبوط محصول القمح اللين إلى 2.74 مليون طن. ودفع هبوط الإنتاج الحكومة لاستيراد كميات ضخمة خلال الستة أشهر السابقة. وتضمن محصول العام السابق 4.17 مليون طن من القمح اللين و1.85 مليون طن من القمح الصلد. وقال أخنوش هذا الأسبوع متمسكا بتوقعات أعلنت في أبريل/ نيسان، إن محصول المغرب من القمح اللين سيصل إلى رقم قياسي قدره 5.2 مليون طن. وفي محاولة لضمان امدادات منتظمة من القمح اللين جمدت الحكومة الرسوم على واردات السلع الأولية وقدرها 17 في المائة من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي حتى أبريل/ نيسان 2013. ولم تمدد الحكومة هذا الإجراء. وقال أخنوش إن الحكومة أعادت الرسوم الجمركية لحماية المزارعين وستدعم الطلب من خلال طرح مناقصات لشراء القمح اللين. وكشف المكتب الوطني للحبوب في مارس/ آذار الماضي أن واردات المغرب من القمح اللين بلغت 1.6 مليون طن من الفترة الواقعة بين بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2012 حتى نهاية فبراير/ شباط من العام الحالي. الجزائر تتوقع موسما جيدا يخفف الحاجة إلى الإستيراد وفي وضع مماثل للمغرب فإن الجزائر، وهي من أكبر البلدان استيرادا للحبوب في العالم ، استفادت هذا العام من زيادة الأمطار في جميع مناطقها المزروعة بالقمح وتتوقع الحكومة إنتاجا أفضل من العام الماضي. وقال وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري رشيد بن عيسى دون أن يذكر أرقاما إن الإنتاج سيكون جيدا في الجزائر هذا العام نظرا للطقس الجيد. وتوقع محمد عليوي رئيس اتحاد المزارعين الجزائريين أن يكون الموسم الزراعي ممتازا هذا العام. وبلغ إنتاج الجزائر من الحبوب العام الماضي 5.1 مليون طن دون التوقعات عند 5.8 مليون طن، وعزت الحكومة ذلك إلى عدم كفاية كميات الأمطار إضافة إلى موجة حارة وحرائق أثرت على بعض المناطق. وعادة ما يؤثر الجفاف في الجزائر على المناطق الغربية. وقال بن عيسى إن الإنتاج سيكون جيدا جدا في المناطق الغربية بخلاف الأعوام السابقة، معربا عن أمله في خفض الواردات. وبلغت واردات الجزائر من الحبوب خمسة ملايين طن في المتوسط سنويا على مدى الخمس سنوات السابقة. وتظهر الأرقام الرسمية أن إجمالي واردات القمح تراجع 7.32 % إلى 1.873 مليون طن في الأربعة أشهر الأولى هذا العام عن الفترة المماثلة من العام الماضي. وتستورد الجزائر بشكل رئيسي القمح اللين، وفرنسا هي أكبر مورديها. تونس متشائمة بسبب شح الأمطار وعلى عكس جارتها الجزائر فإن تونس متشائمة ازاء المحصول هذا العام نظرا لشح الأمطار. وقال وزير الفلاحة التونسي محمد بن سالم إن إجمالي إنتاج تونس من الحبوب سيتراوح ما بين 1.4 و1.5 مليون طن، انخفاضا من 2.2 مليون طن في عام 2012. وبلغ محصول الحبوب في تونس 1.7 مليون طن في المتوسط سنويا على مدى العقد السابق. وتستورد البلاد التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون شخص القمح اللين والشعير بصفة رئيسية. وقال ديوان الحبوب التونسي إن واردات البلاد من القمح اللين والصلد والشعير ستبلغ نحو 1.5 مليون طن من يناير/ كانون الثاني إلى ديسمبر/ كانون الأول هذا العام. ومن المتوقع أن تشتري تونس، رغم انها مستورد صغير للحبوب بين دول شمال أفريقيا، كميات أكبر بعد توقعات بانخفاض المحصول المحلي 30 في المائة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق