الاثنين، 10 يونيو 2013

أردوغان يحشد أنصاره ويصف المحتجين بالرعاع



مصطفى عبد العاطي_ مصر 

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يواجه أكبر احتجاجات منذ توليه السلطة قبل أكثر من عشر سنوات أنصاره إلى الخروج في مظاهرات مؤيدة للحكومة مطلع الأسبوع القادم في إسطنبول وأنقرة، في وقت أطلقت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات في ميدان بأنقرة.

وقال اردوغان وسط صياح حشود من مؤيديه في أنقرة: "يوم السبت..هل أنتم مستعدون للقاء كبير في أنقرة؟"
وفي الوقت نفسه كانت الشرطة تتصدى للمحتجين على بعد كيلومترات قليلة.
وقال أردوغان: "نحن لا نزال نتحلى بالصبر، إننا نصبر دائما، إلا أن لصبرنا حدودا".
وعلى وقع هتافات المحتشدين الذي رددوا: "تركيا فخورة بك"، مضى أردوغان يقول: "لن نحاسب أمام مجموعات هامشية، بل أمام الأمة. الأمة قادتنا إلى الحكم، وهي وحدها من ستخرجنا منه".
وتابع: "على تركيا أن ترى الصورة الحقيقية لأنقرة، ليس صورة من يزرعون الفوضى"، مجددا وصف المتظاهرين بأنهم "رعاع". وقال: "إذا كان هذا الوصف يزعجهم فليتأكدوا من القاموس ماذا تعني كلمة رعاع".
وجدد تذكير خصومه بموعد الانتخابات البلدية في مارس 2014، قائلا "اصبروا سبعة أشهر إضافية بدل احتلال (حديقة) جيزي (في إسطنبول)، أو (حديقة) كوغولو (في أنقرة). تتحدثون عن الديمقراطية والحريات والحقوق، لكنكم لن تحصلوا عليها بالعنف، بل بالقانون".
ومضى يقول: "عهد الانقلابات العسكرية ولى في تركيا. تركيا تعيش حقبة ديمقراطية. وهناك من له مصلحة في تشويه صورة البلاد".
وجاءت تصريحات أردوغان بعد أيام من احتجاجات، ضد مشروع حكومي لإزالة حديقة "غيزي" التاريخية في ميدان تقسيم بإسطنبول. وتحولت الاحتجاجات إلى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد ما يصفه المحتجون بـ"تسلط أردوغان وحزب العدالة والتنمية".
وكان أردوغان طالب في وقت سابق بوقف الاحتجاجات فورا ووصف المتظاهرين بأنهم لصوص وقال إن جماعات "إرهابية وأجنبية" تحرك هذه الاحتجاجات.
من جهة أخرى، توجه آلاف المتظاهرين مجددا بعد ظهر الأحد إلى ساحة تقسيم في إسطنبول لحضور حفل موسيقي ولقاء سياسي، في اليوم العاشر من الحركة الاحتجاجية المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وعلى منصة وضعت صباحا في وسط الساحة، توالت الخطب التي تندد بسياسة الحكومة والعنف الذي مارسته الشرطة، تخللها مقطوعات موسيقية وهتافات تطلقها الحشود مثل "طيب ارحل" و"حكومة، استقالة".
سكاي نيوز 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق