الثلاثاء، 11 يونيو 2013

فى 30يونيو ..محاولة للرؤية فى الظلام ...



بلقم د. عاطف عتمان, نائب المديرة المسؤولة ورئيسة التحرير , جريدة البرقية التونسية العالمية 




فى 30يونيو اليوم المرتقب يخطىء من يظن من الجماعة أنه سيمر مرور الكرام ويخطىء من يظن من المعارضة أنه تكرار ليوم 11/2/2011...

فى 30يونيو شعب مل وأصابه القرف بعد ضياع الثورة وتولى نظام حكم توسم فيه البعض خيرا فكان كالمثل القائل إكفى القدرة على فمها تطلع البنت لأمها ...
إستشهد خيرة الشباب وسالت الدماء وضاع الإقتصاد وتحمل الفقراء الفقر على فقهرهم وضاعت هيبة الدولة وتفككت المؤسسات وللأسف دون مقابل ..تغير الرأس وبعض الفروع وإستنباتها على نفس الجذور ...

شعب قرر أن يتمرد بعد أن كره عيشته من غلاء الأسعار ..من سولار وكهرباء ..من ماء وأحلام صارت سراب ..
من سرقة وخطف وتحرش وإغتصاب ..من مخاطر فى الداخل والخارج  وقلق على يومه وغده ..
من صحة تتدهور ومعيشة تسوء وأمن ضاع ومستقبل أشد سوادا من ذى قبل ..
شعب سيخرج قطاع كبير منه رفضا للواقع المر وخوفا من مستقبل أمر ...
قى 30يونيو خفافيش الظلام تستعد ..ألئك الذين جمعوا المليارات من التجارة بالأقوات والأمراض والأسقام والذين تاجروا بنا مع الصهاينة وسرقوا ماضينا وواقعنا ويسعون لحرق مصر من أجل محاولة بائسة لسرقة مستقبلنا ...

فى30يونيو جماعة أغرتها السلطة وإنحرفت عن الدعوة وبدأت تهدد بالدكتور صفوت عبدالغنى والمهندس عبدالماجد وجماعتهم والذين إن طبق عليهم الحد فى أنفس بريئة أزهقوها ما كانوا اليوم بيننا ولكنهم قوم إذا سرق فيهم الضعيف قطعوا يده وإن سرق الشريف تركوه ...

جماعة تستغل حمية دينية لدى شباب مغرر بهم وربوا على مفاهيم خاطئة وأقوال فقهية مبتورة وخدعوا بالخلافة تارة وبدار الكفر ودار الإيمان تارة أخرى وتربوا على إشكالية مفتعلة هل هم مصريون عرب مسلمون أم مسلمون عرب مصريون فكان صراعا فكريا مفتعلا بين الوطنية والقومية والعقيدة الدينة فى دار إسلام وبجوارها دور إسلام وبجوارهم دور عهد ومعاهدات ..

شباب ربما يضحى بدمه فى سبيل الجماعة الذى يظنه سبيل الله
وليس أدل بقول أحد القادة اللهم أمتنى على الإخوان لبيان الضلال الفكرى والإنحراف الدعوى ...
ولكم من التاريخ عبرة وعظة فقد قتل الخوارج ذى النورين وقتلوا أبا الحسنيين تقربا إلى الله وحاش لله أن ينسب إليه قبح فعلهم ....
فإفيقوا من سكرتكم يرحمكم الله ..
وكما قال المعصوم لحرمة الدم أشد حرمة عند الله من الكعبة .وما يزال المسلم فى فسحة من دينه مالم يصب دما حراما ..

30يونيو ليس هو 11 فبراير بكل تأكيد ..فمبارك كان نظام ضد شعب ومجموعة من أصحاب المصالح يتلونون ويلبسون رداء أى نظام قائم ..
أما مرسى فيدعمه قطاع من معتادى العمل المسلح بإسم الإسلام وهذا تاريخنا القريب ونحن شهود عليه وقطاع من شباب مغرر به يظنها حرب الإسلام والعلمانية وجزء من الشعب قل أو كثر ما زال مخدوعا بالتلاعب بمشاعرهم الدينية وتركيع عقولهم وقلوبهم بإسم الله ...
30يونيو مصر فى موعد مع محنة نسأل الله لها فيها النجاة والسلامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق