الخميس، 13 يونيو 2013

المالكي والصباح يدشنان مرحلة جديدة في العلاقات العراقية الكويتية





جمال الموسوي \\مدير مكتب  \\البرقية التونسية العالمية \\بالعراق..
.

اكد العراق انه سيفتتح عهدا جديدا مع الكويت في التعاون وتطوير العلاقات السياسية

والاقتصادية الى افاق أوسع في جميع المجالات، لتعميق اواصر الثقة بين البلدين وتجاوز التركة الثقيلة التي خلفها النظام الديكتاتوري المقبور وطي صفحة الماضي.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر مطلعة أن العراق سيتوجه مطلع الاسبوع المقبل الى نيويورك لوضع الترتيبات النهائية لخروجه من طائلة الفصل السابع نهاية الشهر الجاري، بعد موافقة الكويت وضمان تصويت روسيا بالموافقة على ذلك.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي استقبل نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، الذي وصل بغداد قبل ظهر امس الاربعاء، على رأس وفد وزاري في زيارة رسمية تم خلالها بحث تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين الجارين والملفات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها دعم خروج العراق من الفصل السابع، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والبيئية والدبلوماسية والنقل.

وقال بيان لرئاسة الوزراء امس الاربعاء: إن «المالكي اجرى اجتماعا ثنائياً مع نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، أكدا خلاله انتقال العلاقة بين العراق والكويت الى مرحلة جديدة»، مشيراً الى أن «هذا الاجتماع أعقبه اجتماع مشترك بحضور اعضاء الوفدين العراقي والكويتي».

واشار البيان الى أن المالكي قال في كلمة افتتح بها جلسة الاجتماع المشترك: إن «العراق لن يكتفي بتجاوز الأزمات، وانما سيفتتح مع الكويت عهدا جديدا في التعاون وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية، وفي مجالات الاستثمار والطاقة والنقل والبيئة»، داعيا «رجال الاعمال والقطاع الخاص الكويتي للاستفادة من فرص الاستثمار الكثيرة المتوفرة في العراق، وعقد مؤتمر مشترك لرجال الاعمال من البلدين لبحث فرص التعاون في هذا المجال».

من جانبه، اكد الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح «فتح مرحلة جديدة في العلاقات العراقية – الكويتية، تجاوزنا خلالها معالجة التركة الثقيلة وطي صفحة الماضي، الى علاقات أوسع في جميع المجالات».

من جهته، اعلن وزير الخارجية الكويتي سمو الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، خلال الاجتماعات ان دولته بعثت برسالة الى كافة اعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، للإبلاغ عن إيفاء العراق لالتزاماته وإن ماتبقى منها يمكن معالجته ضمن الفصل السادس، ثمن المسؤولون في الحكومة العراقية «الدور الايجابي والبناء الذي ابداه شعب وحكومة دولة الكويت الشقيقة لمساعدة العراق للخروج من احكام الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، بعد الايفاء بكافة التزاماته بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة».

وفي بيان مشترك للجانبين العراقي والكويتي جاء عقب انتهاء اجتماعهما امس، اكدا فيه «تقوية وتطوير العلاقات الثنائية ودفعها لآفاق ارحب ولمزيد من التواصل والتنسيق على كافة المستويات، يعكس مستوى التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».

واضاف البيان انه «تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم شملت الجوانب الاقتصادية والتجارية والثقافية والبيئية والدبلوماسية والنقل»، مبيناً أن الجانبين «اتفقا على المضي قدما في العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائي في كافة المجالات والعمل على فتح آفاق جديدة لتحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، ومواصلة واستمرار التنسيق والتشاور ازاء كافة التطورات الاقليمية والدولية والعمل على تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة».

واشار البيان الى أن «رئيس مجلس وزراء دولة الكويت عبر عن شكره وتقديره لما قوبل به والوفد المرافق له من حفاوة وتكريم من اشقائهم في العراق خلال هذه الزيارة».

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة لـ»الصباح» أن وزير الخارجية هوشيار زيباري سيتوجه مطلع الاسبوع المقبل الى نيويورك لوضع الترتيبات النهائية لخروج العراق من طائلة الفصل السابع.

واشارت المصادر الى انه سيتم في الـ27 من الشهر الجاري التصويت من قبل مجلس الامن على خروج العراق من طائلة الفصل السابع الى الفصل السادس بعد موافقة الكويت وضمان تصويت روسيا بالموافقة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك جمعه بنظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح امس الاربعاء، وصف زيباري زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي والوفد المرافق له الى بغداد، والاتفاق على العمل لاخراج العراق من طائلة الفصل السابع لمجلس الامن بـ»التاريخية».

وبين زيباري ان «العلاقات العراقية - الكويتية ساعدت على تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية بين البلدين»، مبيناً أن «الذي تحقق والرسائل التي ستسلم الى مجلس الامن هو تتويج لسلسلة تراكمية من الاجتماعات والعمل المشترك الذي عملنا عليه خلال السنوات العشر الماضية».

واوضح زيباري أن «العام الماضي شهد قفزة نوعية في العلاقات بين البلدين، واصراراً على انجاز وانهاء كل هذه الملفات التي تعيد العراق الى وضعه الطبيعي»، مشيراً الى انه «سيتم مطلع الاسبوع المقبل تقديم الاتفاق بين العراق والكويت للامين العام للامم المتحدة، التي ينتظر منها اصدار قرار بغلق جميع الملفات بين البلدين، بعد دفع العراق ما تبقى عليه من تعويضات الحرب الى الكويت»

وزير الخارجية الكويتي، قال خلال المؤتمر انه بعد «زيارة زيباري الى الكويت تم الاتفاق على تفاهمات وترجمتها برسائل للامين العام للامم المتحدة لمساعدة العراق باخراجه من الفصل السابع الى السادس»، مؤكدا بان «مجلس الأمن سيناقش تطورات الوضع بين الكويت والعراق نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لإخراج العراق من العقوبات المفروضة عليه».

الى ذلك، بحث رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح العلاقات الثنائية بين العراق والكويت وسبل تطويرها بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين بالاضافة الى مسالة الخروج من تحت طائلة الفصل السابع .

وشدد النجيفي في بيان للدائرة الاعلامية لمجلس النواب تلقت «الصباح» نسخة منه امس الاربعاء، على «ضرورة طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين مبنية على اساس الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك»، مؤكدا «استعداد البرلمان للتصويت على الاتفاقيات الثنائية بين البلدين بما يسهم بعودة العلاقات الى سابق عهدها». كما لفت النجيفي الى «اهمية التعاون المشترك لترسيخ اسس الاخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين خاصة مع وجود رغبة لدى العراق لبناء علاقات جيدة مع كل دول الجوار وفي مقدمتها الكويت الشقيق»، مشيراً الى ضرورة «التواصل المستمر مع مجلس الامة الكويتي لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات».

من جهته، اكد الشيخ جابر مبارك الصباح على ان الزيارة ستسهم بتحقيق مزيد من التلاحم بين الشعبين الشقيقين، وانها اشارة ايجابية لعهد جديد من المحبة والاخوة والسلام والتعاون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق