الاثنين، 17 يونيو 2013

الملك عبدالله الثانى: قادرون على حماية الأردن إذا شكلت الأزمة السورية خطرا عليها





أ. ف. ب  - وقال الملك عبد الله في خطاب متلفز القاه في حفل تخرج جامعة مؤتة (الجناح العسكري) "في كل تعاملنا مع الأزمة السورية، كانت حماية مصالح الأردن وشعبنا العزيز هدفنا الأول والأخير". واضاف "أما إذا لم يتحرك العالم، ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا".

واكد الملك "نعمل بكل إمكانياتنا بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية من أجل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها، ويضمن عمل مؤسسات الدولة السورية في رعاية مواطنيها، لتشجيع الإخوة اللاجئين السوريين، ليس في الأردن فقط بل في جميع دول الجوار، على العودة إلى بلدهم".

واوضح ان "الازمة في سوريا الشقيقة، فرضت علينا معطيات صعبة جدا ولكنها أصعب بكثير على الاشقاء السوريين وخاصة الذين أجبرتهم الظروف على ترك بيوتهم وأرضهم ونزحوا إلى دول الجوار"، مؤكدا ان "مسؤوليتنا تجاه أشقائنا هي مسؤولية أخلاقية".

وتابع "صحيح ان هذا يرتب علينا مسؤوليات وتضحيات كبيرة ولكن الأردن والأردنيين كانوا دائما على مستوى التحدي ونصروا إخوانهم في العروبة والدين والإنسانية، والشعوب الشقيقة التي نساعدها والعالم لن ينسى مواقفنا المشرفة".

ودعا الملك المجتمع الدولي الى "العمل من أجل توفير الدعم المالي لتكاليف استضافة هؤلاء اللاجئين".

ويستضيف الاردن اكثر من 540 الف لاجيء سوري منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011، وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013.
والاحد، تشاور عبدالله الثاني هاتفيا مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في "التداعيات الخطيرة للنزاع السوري على المنطقة" وفق بيان للديوان الملكي الذي نقل عن اشتون تاكيدها ان "الاتحاد الاوروبي سيواصل مساعدة الاردن في ادارة (تدفق) اللاجئين".

كذلك، تشاور العاهل الاردني مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
واكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني السبت ان بلاده طلبت من الولايات المتحدة ابقاء مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في المملكة بعد انتهاء مناورات "الاسد المتأهب" التي ستختتم في اواخر حزيران/يونيو الجاري.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية اعلن الخميس في واشنطن ان الولايات المتحدة ستبقي مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الاردن بعد انتهاء المناورات العسكرية.

وكانت المقاتلات والصواريخ المضادة للصواريخ والبوارج ارسلت الى الاردن للمشاركة في مناورات عسكرية تحت اسم "الاسد المتاهب"، وقرر المسؤولون الاميركيون ابقاءها في مكانها بناء على طلب الاردن الذي يخشى ان يمتد النزاع السوري الى اراضيه.

ويشارك نحو 2400 من مشاة البحرية في المناورات في الاردن، وكانوا وصلوا الى المملكة على متن ثلاث بوارج. في المقابل، لم يحدد المسؤولون الاميركيون عدد مقاتلات اف 16 التي تم نشرها.

وجاء اعلان ابقاء هذه الاسلحة في الاردن فيما تدرس الادارة الاميركية امكان تسليح المعارضة السورية. وشهد البيت الابيض الاربعاء اجتماعات لبحث الازمة السورية بمشاركة وزير الخارجية جون كيري.

واوضح المسؤول الاميركي ان احد الخيارات التي يتم درسها هو ان تساهم الولايات المتحدة في صندوق يستخدمه حلفاء واشنطن، وخصوصا الدول الاوروبية، لشراء اسلحة لمقاتلي المعارضة السورية، الامر الذي كانت اشارت اليه اولا صحيفة وول ستريت جورنال.

لكن المسؤول لفت الى ان اي قرار لم يتخذ في هذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق