الأربعاء، 19 يونيو 2013

مفاجآت جديدة




لم تكن مفاجأة لى أن أعلم عن طريق حزب الله أن حماس وإخوانهم في مصر كانوا وراء حادث عبارة السلام التي راح فيها قرابة ألف من المصريين ، كما كانوا وراء حريق قطار الصعيد الذي راح ضحيته الكثير وطلبوا من حزب الله تنفيذ المهمة لكنهم رفضوا ، ولم أكن أعلم هذه الأخبار بالتفصيل إلا اليوم ولم يكن لى أحد يخبرني بهذه الأخبار من واقعها ، بل تعلمت طول حياتي أن أصل إلى المقدمات من خلال نتائجها ، ولم أخطئ في كثير جدا مما وصلت إليه من نتائج ، وقد تكون هذه الأخبار كلها ملفقة ، لكني كنت على يقين أن الأصولية وراء ذلك كله لأن النتائج كلها بعدها كانت في صالحهم ، فلقد فرضوا بها أجندة الأصولية على مصر في التعليم والشرطة والإعلام ، وكان النظام بكل أسف يرضخ لهم ، ولقد قمت بدوري برصد ذلك كله في تعليم اللغة العربية في الابتدائية على وجه الخصوص من خلال مؤتمرات علمية مشهورة ، ودفعت أنا وأسرتي ضريبة مالية فادحة وتم مطاردة زوجتي من أنذال بعد قصيدة نارية ألقيتها أمام وزير مخابرات سابق في نادي الصيد عن عبارة السلام بمناسبة الاحتفال بذكرى الشهيد عبد المنعم رياض سنة 2006 م ، وكان يتم رصد كل تحركاتي من قريبين كأنهم مخابرات وللأسف تم تكريمهم وإعلاء صيتهم على حسابي في كل شيء !!!
ولقد هالتني القرارات التي تمت بعد قطار الصعيد من الدكتور عاطف عبيد من منع زراعة القصب على طول 150 كيلومتر وأدركت أن المراد منع زراعة القصب كله ومنع صناعة العسل الأسود بالتحديد في الصعيد الذي كان يعد موردا رئيسيا لملايين الأسر وتوقفت آلاف المكينات في الصعيد وعلاها الصدأ ، والسبب في ذلك كله رواج عسل النحل أساس تجارة الأصوليين فالمل اٍاس قوة الأصولي وأساس قوة حركته ، ولقد كان ذلك كله على حساب حياة الأسر في الصعيد وتم فرض فرض هجرة ثابتة جديدة لأبناء الصعيد للمدن لعدم وجود أعمال لديهم ولا يزال الصعيد يرزح تحت هذه الخريطة الجهنمية ومنها تخريب مشروع توشكا وصناعات كثيرة ، ولقد هاني في الوقت نفسه أن مطبعة التلمساني تقوم بطباعة كتب وزرة التربية والتعليم لضخ أموال لهم مثلما ضخوا أموال لهم من توقف صناعة العسل للملايين من أبناء الصعيد ، ولا تزال جامعة الأزهر وشيخها الطيب الصعيدي ـ بكل أسف ـ لم تبن كلية تربية واحدة لأبناء الصعيد لفرض نفس الرحلة على أبنائي عليهم لدرجة أن أغلبهم لا يحضر إلا يوما واحدا من ثلاثة أيام دراسة فقط للطالب في الكلية بسبب كثرة العدد الضخم بها فأين روح الجامعة التي تشكلت في نفسه ؟ والأسباب هو تعصيب الحياة وخنق القاهرة بالجميع ، وهذا كله روح الأصولية أو روح الإرهاب بكل صدق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق